منتدى هديل الحمام
اهلا وسهلا بك فى منتداك يسعدنا تواجدك معانا ونتمنى ان تساهم بصدقة جارية
منتدى هديل الحمام
اهلا وسهلا بك فى منتداك يسعدنا تواجدك معانا ونتمنى ان تساهم بصدقة جارية
منتدى هديل الحمام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى هديل الحمام

منتدى هيسعدك
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
من قال سبحان الله وبحمدة غرست لة نخلة فى الجنة
تذكر ان سبحان الله وبحمدة بها يرزق الخلق
من قال سبحان الله وبحمدة فى يوم 100 مرة حطت خطاياة وان كانت مثل زبد البحر
من افضال سبحان الله وبحمدة ان من قالها مئة مرة كتب لة الله 1000 حسنة ( مسلم)
كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان فى الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم
من افضال قولك سبحان الله وبحمدة ان من قالها حط الله عنة سيئة وكتب لة حسنة ورفع لة درجة
وفى صحيح مسلم ان من قال سبحان الله وبحمدة حين يصبح وحين يمسى 100 مرة لم يات احد يوم القيامة بافضل مما جاء بة إلا رجل قال مثل ذلك او اكثر

 

 قصة قابيل وهابيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد الزهرى
Admin
احمد الزهرى


عدد المساهمات : 227
نقاط : 19130
تاريخ التسجيل : 31/03/2014
العمر : 34

قصة قابيل وهابيل Empty
مُساهمةموضوع: قصة قابيل وهابيل   قصة قابيل وهابيل Emptyالأربعاء مايو 07, 2014 5:11 pm


قصة قابيل وهابيل
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد :
فمن أوائل الذنوب التي عُمل بها الكبر والحرص والحسد والكبر كان من إبليس عندما أُمر بالسجود لآدم فامتنع محتجًا بشرف عنصره وأنه خُلق من نار فكيف يسجد من خُلق من نار لمن خُلق من طين وقال: ( أّأّسًجٍدٍ لٌمّنً خّلّقًتّ طٌينْا <61> ) [الإسراء: 61]
وكان أول من قاس قياسًا فاسدًا فالطين أفضل من النار إذْ هي مركز الإنبات ومنها كان الرسل وطبيعتها التؤدة والأناة بعكس النار فطبيعتها الطيش والإحراق ولذلك انتفع آدم بعنصره بينما لم ينتفع إبليس بعنصره فإنَّ آدم لمَّا أكل من الشجرة التي نُهي عن الأكل منها تاب وأناب إلى الله ( فّتّلّقَّى آدّمٍ مٌن رَّبٌَهٌ كّلٌمّاتُ فّتّابّ عّلّيًهٌ إنَّهٍ هٍوّ التَّوَّابٍ الرَّحٌيمٍٍٍ <37> ) [البقرة: 37]
وهذه الكلمات هي : ( رّبَّنّا ظّلّمًنّا أّنفٍسّنّا وإن لَّمً تّغًفٌرً لّنّا وتّرًحّمًنّا لّنّكٍونّنَّ مٌنّ الخّاسٌرٌينّ <23> ) [الأعراف: 23]
أما إبليس فإنه لما عصى ربه بالامتناع عن السجود لآدم لم يتب وإنما سأل الله النظرة والمهلة إلى يوم القيامة ( قّالّ رّبٌَ فّأّنظٌرًنٌي إلّى يّوًمٌ يٍبًعّثٍونّ <79> ) [ص: 79]
واقتضت حكمة الله إمهاله إلى يوم القيامة ( قّالّ فّإنَّكّ مٌنّ المٍنظّرٌينّ <80> إلّى يّوًمٌ الوّقًتٌ المّعًلٍومٌ <81> )
[ص: 80 81].
والحرص كان من آدم فإنَّ إبليس لما آنس منه محبة المكث والإقامة في الجنة داخله من هذا المدخل وقال: ( هّلً أّدٍلٍَكّ عّلّى شّجّرّةٌ الخٍلًدٌ ومٍلًكُ لاَّ يّبًلّى <120> ) [طه: 120]
ولم يعهد آدم من قبل مخلوقًا يحلف بالله كذبًا ( وقّاسّمّهٍمّا إنٌَي لّكٍمّا لّمٌنّ النَّاصٌحٌينّ <21> فّدّلاَّهٍمّا بٌغٍرٍورُ )
[الأعراف: 21 22].
يقول ابن كثير - رحمه الله - : «من خدعنا بالله انخدعنا له». وقديمًا قالوا: الحرص يذل أعناق الرجال. والذنب الثالث هو الحسد المتمثل في حسد قابيل لأخيه هابيل والحسد داء الجسد والحاسد مغتاظ على من لا ذنب له بخيل بما لا يملكه طالب ما لا يجده والناس حاسد ومحسود ولكل نعمة حسود وقال البعض: ما رأيت ظالمًا أشبه بمظلوم من الحسود نَفَسٌ دائم وهمٌ لازم وقلبٌ هائم. وقال معاوية : ليس في خصال الشر أعدلَ من الحسد يقتل الحاسد قبل أن يصل إلى المحسود وقال أيضًا: كل الناس أقدر على رضاه إلاَّ حاسد نعمة فإنه لا يرضيه إلاَّ زوالها. وقال الحسن: يا ابن آدم لما تحسد أخاك؟ فإن كان الذي أعطاه لكرامته عليه فلما تحسد من أكرمه الله؟ وإن كان غير ذلك فلما تحسد من مصيره إلى النار. ومن رضى بقضاء الله تعالى لم يُسخطه أحد ومن قنع بعطائه لم يدخله حسد. وبالإضافة إلى كِبر إبليس فقد داخله الحسد ولذلك قال بعض السلف: الحسد أول ذنب عُصي الله به في السماء يعني حسد إبليس لآدم وأول ذنب عُصي الله به في الأرض يعني حسد ابن آدم لأخيه حتَّى قتله. وقصة ابني آدم أوردها العلماء في كتب التفسير وذكرها ابن كثير في «البداية والنهاية» قال: «قال الله تعالى:
( واتًلٍ عّلّيًهٌمً نّبّأّ بًنّيً آدّمّ بٌالًحّقٌَ إذً قّرَّبّا قٍرًبّانْا فّتٍقٍبٌَلّ مٌنً أّحّدٌهٌمّا ولّمً يٍتّقّبَّلً مٌنّ الآخّرٌ قّالّ لأّقًتٍلّنَّكّ قّالّ إنَّمّا يّتّقّبَّلٍ اللَّهٍ مٌنّ المٍتَّقٌينّ <27> لّئٌن بّسّطتّ إلّيَّ يّدّكّ لٌتّقًتٍلّنٌي مّا أّنّا بٌبّاسٌطُ يّدٌيّ إلّيًكّ لأّقًتٍلّكّ إنٌَي أّخّافٍ اللَّهّ رّبَّ العّالّمٌينّ <28> إنٌَي أٍرٌيدٍ أّن تّبٍوءّ بٌإثًمٌي وإثًمٌكّ فّتّكٍونّ مٌنً أّصًحّابٌ النَّارٌ وذّلٌكّ جّزّاءٍ الظَّالٌمٌينّ <29> فّطّوَّعّتً لّهٍ نّفًسٍهٍ قّتًلّ أّخٌيهٌ فّقّتّلّهٍ فّأّصًبّحّ مٌنّ الخّاسٌرٌينّ <30> فّبّعّثّ اللَّهٍ غٍرّابْا يّبًحّثٍ فٌي الأّرًضٌ لٌيٍرٌيّهٍ كّيًفّ يٍوّارٌي سّوًءّةّ أّخٌيهٌ قّالّ يّا ويًلّتّى أّعّجّزًتٍ أّنً أّكٍونّ مٌثًلّ هّذّا الغٍرّابٌ فّأٍوّارٌيّ سّوًءّةّ أّخٌي فّأّصًبّحّ مٌنّ النَّادٌمٌينّ <31> ) [المائدة: 27 - 31].
ولنذكر هنا ملخص ما ذكره أئمة السلف في ذلك فذكر السَّدي عن أبي مالك وأبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة - ^ - أنَّ آدم كان يُزوج ذكر كل بطن بأنثى الأخرى وأنَّ هابيل أراد أن يتزوج بأخت قابيل وكان أكبر من هابيل وأخت هابيل أحسن فأراد هابيل أن يستأثر بها على أخيه وأمره آدم أن يزوجه إياها فأبى فأمرهما أن يُقربا قربانًا وذهب آدم ليحج إلى مكة واستحفظ السموات على بنيه فأبين والأرضين والجبال فأبين فتقبل قابيل بحفظ ذلك فلما ذهب قربا قربانهما فقرب هابيل جذعة سمينة وكان صاحب غنم وقرب قابيل حزمة من زرع ردئ زرعه فنزلت نار فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل فغضب وقال: لأقتلنك حتَّى لا تنكح أختي فقال إنما يتقبل الله من المتقين. ورويَ عن ابن عباس من وجوه أخر وعن عبد الله ابن عمرو وقال عبد الله بن عمرو وأيم الله إن كان المقتول لأشد الرجلين ولكن منعه التحرج أن يبسط إليه يده. وذكر أبو جعفر الباقر أنّ آدم كان مباشرًا لتقربهما القربان والتقبل من هابيل دون قابيل فقال قابيل لآدم : إنما تقبل منه لأنك دعوت له ولم تدعُ لي وتوعّد أخاه فيما بينه وبينه فلما كان ذات ليلة أبطأ هابيل في الرعي فبعث آدم أخاه قابيل لينطر ما أبطأ به فلما ذهب إذا هو به فقال له : تقبل منك ولم يتقبل مني فقال: إنما يتقبل الله من المتقين. فغضب قابيل عندها وضربه بحديدة كانت معه فقتله وقيل: إنه إنما قتله بصخرة رماها على رأسه وهو نائم فشدخته وقيل: بل خنقه خنقًا شديدًا وعضًا كما تفعل السباع فمات. والله أعلم. وقوله له لما توعده بالقتل : ( لّئٌن بّسّطتّ إلّيَّ يّدّكّ لٌتّقًتٍلّنٌي مّا أّنّا بٌبّاسٌطُ يّدٌيّ إلّيًكّ لأّقًتٍلّكّ إنٌَي أّخّافٍ اللَّهّ رّبَّ العّالّمٌينّ ) دلَّ على خلق حسن وخوف من الله تعالى وخشية منه وتورع أن يقابل أخاه بالسوء الذي أراد منه أخوه مثله ولهذا ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا تواجه المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار» قالوا: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟! قال: «إنه كان حريصًا على قتل صاحبه» وقوله: ( إنٌَي أٍرٌيدٍ أّن تّبٍوءّ بٌإثًمٌي وإثًمٌكّ فّتّكٍونّ مٌنً أّصًحّابٌ النَّارٌ وذّلٌكّ جّزّاءٍ الظَّالٌمٌينّ ) أي إني أُريد ترك مقاتلتك وإن كنت أشد منك وأقوى إذْ قد عزمت على ما عزمت عليه أن تبوء بإثمي وإثمك أي تتحمل إثم قتلي مع ما لك من الآثام المتقدمة قبل ذلك. قاله مجاهد والسدي وابن جرير وغير واحد وليس المراد أنَّ آثام المقتول تتحول بمجرد قتله إلى القاتل كما قد توهمه البعض قال : فإنَّ ابن جرير حكى الإجماع على خلاف ذلك. وأما الحديث الذي يورده بعض من لا يعلم عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما ترك القاتل على المقتول من ذنب» فلا أصل له ولا يعرف في شيء من كتب الحديث بسند صحيح ولا حسنٌ ولا ضعيف أيضًا ولكن قد يتفق في بعض الأشخاص يوم القيامة يُطالب القاتل فتكون حسنات القاتل لا تفي بهذه المظلمة فتحول من سيّئات المقتول إلى القاتل كما ثبت به الحديث الصحيح في سائر المظالم والقتل من أعظمها. والله أعلم وقد حرزنا هذا كله في التفسير وو الحمد. وقد روى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي عن سعد بن أبي وقاص أنه قال عند فتنة عثمان ابن عفان: أشهد أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم خيرٌ من الماشي والماشي خير من الساعي» قال: أفرأيت إن دخل عليَّ بيتي فبسط يده إليَّ ليقتلني قال: «كنْ كابن آدم» ورواه ابن مردويه عن حذيفة بن اليمان مرفوعًا وقال: «كنْ كخير ابني آدم» وروى مسلم وأهل السُّنن إلاَّ النسائي عن أبي ذر نحو هذا. وأما الآخر : فعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُقتل نفس ظلمًا إلاَّ كان على ابن آدم الأول كفلٌ من دمها لأنه كان أول من سنَّ القتل» ورواه الجماعة سوى أبي داود من حديث الأعمش به. وهكذا رويَ عن عبد الله بن عمرو بن العاص وإبراهيم النخعي أنهما قالا مثل هذا سواء. وبجبل قاسيون شمالي دمشق مغارة يُقال لها مغارة الدم مشهورة بأنها المكان الذي قتل قابيل أخاه هابيل عندها وذلك مما تلقوه عن أهل الكتاب فالله أعلم بصحة ذلك. وقد ذكر الحافظ بن عساكر في ترجمة أحمد بن كثير وقال: إنه كان من الصالحين أنه رأى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وهابيل وأنه استحلف هابيل أنَّ هذا دمه فحلف له وذكر أنه سأل الله تعالى أن يجعل هذا المكان يُستجاب عنده الدعاء فأجابه إلى ذلك وصدقه في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إنه وأبا بكر وعمر يزورون هذا المكان في كل يوم خميس. وهذا منام لو صحَّ عن أحمد بن كثير هذا لم يترتب عليه حكم شرعيّ والله أعلم. وقوله تعالى: ( فّبّعّثّ اللَّهٍ غٍرّابْا يّبًحّثٍ فٌي الأّرًضٌ لٌيٍرٌيّهٍ كّيًفّ يٍوّارٌي سّوًءّةّ أّخٌيهٌ قّالّ يّا ويًلّتّى أّعّجّزًتٍ أّنً أّكٍونّ مٌثًلّ هّذّا الغٍرّابٌ فّأٍوّارٌيّ سّوًءّةّ أّخٌي فّأّصًبّحّ مٌنّ النَّادٌمٌينّ ) ذكر بعضهم أنه لما قتله حمله على ظهره سنة وقال آخرون: حمله مئة سنة ولم يزل كذلك حتَّى بعث الله غرابين . قال السَّدي بإسناده عن الصحابة: أخوين فتقاتلا فقتل أحدهما الآخر فلما قتله عمد إلى الأرض يحفر له فيها ثم ألقاه ودفنه وواراه فلما رآه يصنع ذلك قال: يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأُواري سوأة أخي ففعل مثل ما فعل الغراب فواراه ودفنه. وذكر أهل التواريخ والسير أنَّ آدم حزن على ابنه هابيل حزنًا شديدًا وأنه قال في ذلك شعرًا وهو قوله فيما ذكره ابن جرير عن ابن حميد: تغيَّرت البلادُ ومَنْ عليها فَوَجهُ الأرضِ مغبرٌّ قبيـح تغيَّر كلُّ ذي لونٍ وطـعم وقلَّ بشاشةُ الوجه المليح فأُجيب آدم: أبا هابيل قد قُتلا جميعًا وصار الحيّ كالميتِ الذبيح وجاء بشرةٍ قد كان منهـا على خوفٍ فجابها يصيح وهذا الشعر فيه نظر وقد يكون آدم قال كلامًا يتحزن به بلغته فألفه بعضهم إلى هذا وفيه أقوال والله أعلم. وقد ذكر مجاهد أنَّ قابيل عوجل بالعقوبة يوم قتل أخاه فعلقت ساقه إلى فخذه وجعل وجهه إلى الشمس كيفما دارت تنكيلاً به وتعجيلاً لذنبه وبغيه وحسده لأخيه لأبويه وقد جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من ذنب أجدر أن يعجل الله عقوبته في الدنيا مع ما يدَّخر لصاحبه في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم». والذي رأيته في الكتاب الذي بأيدي أهل الكتاب الذين يزعمون أنه التوراة أنَّ الله عز وجل أجله وأنظره وأنه سكن في أرض نود في شرقي عدن وهم يسمونه قنين وأنه ولد له خنوخ ولخنوخ عندر ولعندر محوايل ولمحوايل متوشيل ولمتوشيل لامك وتزوج هذا امرأتين عدا وصلا فولدت عدا ولدًا اسمه ابل وهو أول من سكن القباب وأقتني المال وولدت أيضًا نوبل وهو أول من أخذ في ضرب الونج والصنج وولدت صلا ولدًا اسمه توبلقين وهو أول من صنع النحاس والحديد وبنتًا اسمها همى. وفيها أيضًا أنَّ آدم طاف على امرأته فولدت غلامًا ودعت اسمه شيث وقالت من أجل أنه قد وهب لي خلفًا من هابيل الذي قتله قابيل وولد لشيث أنوش. قالوا: وكان عمر آدم يوم وُلد له شيث مئة وثلاثين سنة وعاش بعد ذلك ثمانمائة سنة وكان عمر شيث يوم ولد له أنوش مئة وخمسًا وستين وعاش بعد ذلك ثمانمائة سنة وسبع سنين وولد له بنون وبنات غير أنوش فوُلد لأنوش قينان وله من العمر تسعون سنة وعاش بعد ذلك ثمانمائة سنة وخمس عشرة سنة وولد له بنون وبنات. فلما كان عمر قينان سبعين سنة ولد له مهلاييل وعاش بعد ذلك ثمانمائة سنة وأربعين سنة وولد له بنون وبنات فلما كان لمهلاييل من العمر خمس وستون سنة وُلد له يرد وعاش بعد ذلك ثمانمائة وثلاثين سنة وولد له بنون وبنات. فلما كان ليرد مئة سنة واثنتان وستون سنة ولد له خنوخ وعاش بعد ذلك ثمانمائة سنة وولد له بنون وبنات. فلما كان لخنوخ خمس وستون سنة وُلد له متوشلح وعاش بعد ذلك ثمانمائة سنة وولد له بنون وبنات فلما كـان لمتوشلح مئـة وسبـع وثمـانون سنـة وُلد له لامك وعـاش بعد ذلك سبعمائة واثنين وثمانين سنـة وولد له بنون وبنات. فلما كان للامك من العمر مئة واثنتان وثمانون سنة وُلد له نوح وعاش بعد ذلك خمسمائة وخمسًا وتسعين سنة وولد له بنون وبنات فلما كان لنوح خمسمائة سنة وُلد له بنون سام وحام ويافث. هذا مضمون ما في كتابهم صريحًا. وفي كون هذه التواريخ محفوظة فيما نزل من السماء نظر كما ذكره غير واحد من العلماء طاعنين عليهم في ذلك والظاهر أنها مقحمة فيها ذكرها بعضهم على سبيل الزيادة والتفسير وفيها غلط كثير كما سنذكره في مواضعه إن شاء الله تعالى. وقد ذكر الإمام أبو جعفر بن جرير في تاريخه عن بعضهم أنَّ حواء ولدت لآدم أربعين ولدًا في عشرين بطنًا قاله ابن إسحاق وسمّاهم والله تعالى أعلم. وقيل: مئة وعشرين بطنًا في كل واحد ذكر وأنثى أوّلهم قابيل وأخته قليما وآخرهم عبد المغيث وأخته أم المغيث. ثم انتشر الناس بعد ذلك وكثروا وامتدوا في الأرض ونموا كما قال الله تعالى: ( يّا أّيٍَهّا النَّاسٍ تَّقٍوا رّبَّكٍمٍ الذٌي خّلّقّكٍم مٌَن نَّفًسُ واحٌدّةُ وخّلّقّ مٌنًهّا زّوًجّهّا وبّثَّ مٌنًهٍمّا رٌجّالاْ كّثٌيرْا ونٌسّاءْ ) [النساء: 1].
وقد ذكر أهل التاريخ أنَّ آدم لم يمت حتَى رأى من ذريته من أولاده وأولاد أولاده أربعمائة ألف نسمة والله أعلم وقال تعالى: ( هٍوّ الذٌي خّلّقّكٍم مٌَن نَّفًسُ واحٌدّةُ وجّعّلّ مٌنًهّا زّوًجّهّا لٌيّسًكٍنّ إلّيًهّا فّلّمَّا تّغّشَّاهّا حّمّلّتً حّمًلاْ خّفٌيفْا فّمّرَّتً بٌهٌ فّلّمَّا أّثًقّلّت دَّعّوّا اللَّهّ رّبَّهٍمّا لّئٌنً آتّيًتّنّا صّالٌحْا لَّنّكٍونّنَّ مٌنّ الشَّاكٌرٌينّ <189> فّلّمَّا آتّاهٍمّا صّالٌحْا جّعّلا لّهٍ شٍرّكّاءّ فٌيمّا آتّاهٍمّا فّتّعّالّى اللَّهٍ عّمَّا يٍشًرٌكٍونّ <190> ) [الأعراف: 189 190]
فهذا تنبيه أولاً بذكر آدم ثم استطرد إلى الجنس وليس المراد بهذا ذكر آدم وحواء بل لما جرى ذكر الشخص استطرد إلى الجنس كما في قوله تعالى: ( ولّقّدً خّلّقًنّا الإنسّانّ مٌن سٍلالّةُ مٌَن طٌينُ <12> ثٍمَّ جّعّلًنّاهٍ نٍطًفّةْ فٌي قّرّارُ مَّكٌينُ <13> ) [المؤمنون:12 13]
وقال تعالى: ( ولّقّدً زّيَّنَّا السَّمّاءّ الدٍَنًيّا بٌمّصّابٌيحّ وجّعّلًنّاهّا رٍجٍومْا لٌَلشَّيّاطٌينٌ ) [الملك: 5]
ومعلوم أنَّ رجوم الشياطين ليست هي أعيان مصابيح السماء وإنما استطرد من شخصها إلى جنسها فأما الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن سمرة عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «لما ولدت حواء طاف بها إبليس وكان لا يعيش لها ولد فقال: سميه عبد الحارث فإنه يعيش فسمته عبد الحارث فعاش وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره». وهذا رويَ موقوفًا على ابن عباس والظاهر أنَّ هذا متلقى عن كعب الأحبار والمظنون بل المقطوع به أن رفعه إلى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم خطأ والصواب وقفه . والله أعلم. ثم قد كان آدم وحواء أتقى و مما ذكر عنهما في هذا فإنَّ آدم أبو البشر الذي خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وعلمه أسماء كل شيء وأسكنه جنته. وقد روى ابن حبان في صحيحه عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله كم الأنبياء قال: «مئة ألف وأربعة وعشرون ألفًا». قلت: يا رسول الله كم الرسل منهم؟ قال: «ثلاثمائة وثلاثة عشر جم غفير» قلت: يا رسول الله من كان أولهم؟ قال: «آدم» قلتُ: يا رسول الله نبيّ مرسل؟ قال: «نعم خلقه الله بيده ثم نفخ فيه من روحه ثم سواه قبلا». وقال الطبراني .. عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أُخبركم بأفضل الملائكة جبريل وأفضل النبيين آدم وأفضل الأيام يوم الجمعة وأفضل الشهور شهر رمضان وأفضل الليالي ليلة القدر وأفضل النساء مريم بنت عمران» وهذا إسناد ضعيف. والله أعلم. وقال كعب الأحبار: ليس أحد في الجنة له لحية إلاَّ آدم لحيته سوداء إلى سرته وليس أحد يكنى في الجنة إلاَّ آدم كُنيته في الدنيا أبو البشر وفي الجنة أبو محمد. وقد روى ابن عدي... عن جابر بن عبد الله مرفوعًا: «أهل الجنة يدعون بأسمائهم إلاَّ آدم فإنه يكنى أبا محمد» ورواه ابن عدي أيضًا من حديث عليّ بن أبي طالب وهو ضعيف من كل وجه. والله أعلم. وفي حديث الإسراء الذي في الصحيحين أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مرَّ بآدم وهو في السماء الدنيا قال له: مرحبًا بالابن الصالح والنبيّ الصالح قال: وإذا عن يمينه أسودة وعن يساره أسودة فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر عن شماله بكى فقلت: يا جبريل ما هذا؟ قال: هذا آدم وهؤلاء نسم بنيه فإذا نظر قِبل أهل اليمين وهم أهل الجنة ضحك وإذا نظر قِبَل أهل الشمال وهم أهل النار بكى » هذا معنى الحديث. وقال أبو بكر البزار: حدَّثنا محمد بن المثنى حدَّثنا يزيد بن هارون أنبأنا هشام بن حسان عن الحسن قال: كان عقل آدم مثل عقل جميع ولده. وقال بعض العلماء في قوله صلى الله عليه وسلم: «فمررت بيوسف وإذا هو قد أعطي شطر الحسن» قالوا: معناه أنه كان على النصف من حسن آدم وهذا مناسب فإنَّ الله خلق آدم وصوره بيده الكريمة ونفخ فيه من روحه فما كان ليخلق إلاَّ أحسن الأشباه. وقد روينا عن عبد الله بن عمر وابن عمرو ^ موقوفًا ومرفوعًا: «إنَّ الله تعالى لما خلق الجنة قالت الملائكة: يا ربنا اجعل لنا هذه فإنك خلقت لبني آدم الدنيا يأكلون فيها ويشربون فقال الله تعالى وعزَّتي وجلالي لا أجعل صالح ذرية من خلقتُ بيدي كمن قلت له كن فكان» اهـ. لقد تعرضت آيات سورة المائدة لقصة ابني آدم وذلك بعد أن ذكرت ظلم اليهود ونقضهم المواثيق والعهود كظلم ابن آدم لأخيه والمعنى: إن همَّ هؤلاء اليهود بالفتك بك يا محمد فقد قتلوا قبلك الأنبياء وقتل قابيل هابيل والشر قديم. أي ذكّر هم هذه القصة فهي قصة صدق لا كالأحاديث الموضوعة وفي ذلك تبكيتٌ لمن خالف الإسلام وتسلية للنبيّ صلى الله عليه وسلم واختلف في ابني آدم فقال الحسن البصري: ليسا لصُلبه كانا رجلين من بني إسرائيل - ضرب الله بهما المثل في إبانة حسد اليهود - وكان بينهما خصومة فتقربا بقربانين ولم تكن القرابين إلاَّ في بني إسرائيل قال ابن عطية: وهذا وهمٌ وكيف يجهل صورة الدفن أحد من بني إسرائيل حتَّى يقتدي بالغراب؟ والصحيح أنهما ابناه لصُلبه وهذا قول الجمهور من المفسرين وقاله ابن عباس وابن عمر وغيرهما وهما قابيل وهابيل. وفي هذه القصة دلالة على قيمة التقوى وإنما يتقبل الله من المتقين وهو هنا اتقاء الشرك بإجماع أهل السُّنَّة فمن اتقاه وهو موحد فأعماله التي تصدق فيها نيته مقبولة وقال عدي بن ثابت وغيره: قربان متقي هذه الأمة الصلاة وفي حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنَّ الله تبارك وتعالى قال: من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب و ما تقرَّب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتَّى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يُبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأُعطينّه ولئن استعاذني لأُعيذنّه وما ترددتُ عن شيءٍ أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته». وقال مجاهد: كان الفرض عليهم حينئذ ألاَّ يستل أحد سيفًا وألاَّ يمتنع ممن يريد قتله قال القرطبي: «قال علماؤنا: وذلك مما يجوز ورود التعبد به إلاَّ أنّ في شرعنا يجوز دفعه إجماعًا وفي وجوب ذلك عليه خلاف والأصح وجوب ذلك لما فيه من النهي عن المنكر» اهـ. وحديث الحث على أن يكون الإنسان كخيري ابني آدم يُحمل على ترك القتال في الفتنة كالقتال على الملك كما لابد من كفّ اليد عن الشبهة. وقال عبد الله بن عمرو وجمهور الناس: كان هابيل أشد قوّة من قابيل ولكنه تحرج قال ابن عطية : وهذا هو الأظهر ومن ها هنا يقوى أنَّ قابيل إنما هو عاصٍ لا كافر لأنه لو كان كافرا لم يكن للتحرج هنا وجه وإنما وجه التحرج في هذا أنَّ المتحرج يأبى أن يُقاتل موحدًا ويرضى بأن يُظلم ليجازى في الآخرة ونحو هذا فعل عثمان ولما قيل لسعد بن أبي وقَّاص - في الفتنة التي ثارت بين الصحابة ^ - : لما لا تُقاتل حتَّى لا تكون فتنة؟! فقال سعد: قد قاتلنا حتَّى لا تكون فتنة وأنتم تريدونها فتنة. أما مدافعة الإنسان عمن يريد ظلمه فجائزة وإن أتى على نفس العادي وقد وردت الأحاديث في دفع الصائل العادي وذكر العلماء الكثير من الأحكام المتعلقة بهذه المسألة في كتب الفقه. وقول هابيل لقابيل: ( إنٌَي أٍرٌيدٍ أّن تّبٍوءّ بٌإثًمٌي وإثًمٌكّ ) قيل : معناه معنى قول النَّبيّ صلى الله عليه وسلم : «إذا التقى المسلمان بسفيهما فالقاتل والمقتول في النار» قيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: «إنه كان حريصًا على قتل صاحبه» وكأنَّ هابيل أراد أني لستُ بحريص على قتلك فالإثم الذي كان يلحقني لو كنت حريصًا على قتلك أريد أن تحمله أنت مع إثمك في قتلي. وقيل: المعنى ( بٌإثًمٌي ) الذي يختص بي فيما فرَّطت أي يُؤخذ من سيّئاتي فتُطرح عليك بسبب ظلمك لي وتبوء بإثمك في قتلك وهذا يعضده قوله عليه الصلاة والسلام: «يؤتى يوم القيامة بالظالم والمظلوم فيُؤخذ من حسنات الظالم فتزاد في حسنات المظلوم حتَّى ينتصف فإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات المظلوم فتطرح عليه» أخرجه مسلم بمعناه وقد تقدَّم ويعضده قوله تعالى: ( ولّيّحًمٌلٍنَّ أّثًقّالّهٍمً وأّثًقّالاْ مَّعّ أّثًقّالٌهٌمً ) [العنكبوت: 13]
وهذا بيّن لا إشكال فيه. ولهذا قال أكثر العلماء: إنَّ المعنى ترجع بإثم قتلي وإثمك الذي عملته قبل قتلي. قال الثعلبي: هذا قول عامة أكثر المفسرين . وسُئل أبو الحسن بن كَيْسان: كيف يريد المؤمن أن يأثم أخوه وأن يدخل النار؟ فقال: إنما وقعت الإرادة بعدما بسط يده إليه بالقتل والمعنى: لئن بسطت إليَّ يدك لتقتلني لأمتنعنَّ من ذلك مريدًا للثواب فقيل له: فكيف قال: بإثمي وإثمك وأيّ إثم له إذا قُتِل؟ فقال: فيه ثلاثة أجوبة:
الوجة الاول - أن تبوء بإثم قتلي وإثم ذنبك الذي من أجله لم يُتقبل قربانك ويروى هذا القول عن مجاهد
والوجه الثانى - أن تبوء بإثم قتلي وإثم اعتدائك عليَّ لأنه قد يأثم بالاعتداء وإن لم يقتل. والوجه
الوجةالثالث - أنه لو بسط يده إليه أَثِم فرأى أنه إذا أمسك عن ذلك فإثمه يرجع على صاحبه. ( فّتّكٍونّ مٌنً أّصًحّابٌ النَّارٌ ) دليل على أنهم كانوا في ذلك الوقت مكلّفين قد لحقهم الوعد والوعيد وقد استدلَّ بقول هابيل لأخيه قابيل: ( فّتّكٍونّ مٌنً أّصًحّابٌ النَّارٌ ) على أنه كان كافرًا لأنَّ لفظ أصحاب النار إنما ورد في الكفار حيث وقع في القرآن.وهذا مردود هنا بما ذكرناه عن أهل العلم في تأويل الآية. ومعنى ( فّتّكٍونّ مٌنً أّصًحّابٌ النَّارٌ ) مدَّة كونك فيها. والله أعلم. وقد كان قابيل هو أول من قتل على وجه الأرض ظلمًا ولذلك كان عليه وزره ووزر من عمل بعمله إلى يوم القيامة وذلك لما ثبت في صحيح مسلم وغيره عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُقتل نفس ظلمًا إلاَّ كان على ابن آدم الأوّل كِفلٌ من دمها لأنه كان أول من سنَّ القتل» . وهذا نصٌّ على التعليل وبهذا الاعتبار يكون على إبليس كِفلٌ من معصية كل من عصى بالسجود لأنه أول من عصى به وكذلك كل من أحدث في دين الله ما لا يجوز من البدع والأهواء قال صلى الله عليه وسلم: «من سنَّ في الإسلام سُنَّة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سنَّ في الإسلام سُنَّة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة» وهذا نص في الخير والشر. وقال صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أخوف ما أخاف على أمتى الأئمة المضلون» وهذا كله صريح ونصٌّ صحيح في معنى الآية وهذا ما لم يتب الفاعل من تلك المعصية لأنَّ آدم كان أوّل من خالف في أكل ما نهى عنه ولا يكون عليه شيء من أوزار من عصى بأكل ما نُهي عنه ولا شربه ممن بعده بالإجماع لأنَّ آدم تاب من ذلك وتاب الله عليه والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. ( فّأّصًبّحّ مٌنّ الخّاسٌرٌينّ ) أي ممن خسر حسناته أو في الدنيا وإلاَّ فالخسران يعم خسران الدنيا والآخرة. وقد بعث الله الغراب حكمةً ليُري ابن آدم كيفية المواراة وهو معنى قوله تعالى: ( ثٍمَّ أّمّاتّهٍ فّأّقًبّرّهٍ <21> ) [عبس: 21]
فصار فعل الغراب في المواراة سُنَّة باقية في الخلق فرضًا على جميع الناس على الكفاية من فعله منهم سقط فرضه عن الباقين وأخص الناس به الأقربون الذين يلونه ثم الجيرة ثم سائر المسلمين. وأما الكفار فقد روى أبو داود عن عليّ قال: قلتُ للنَّبي صلى الله عليه وسلم: إنَّ عمك الشيخ الضال قد مات قال: «فاذهب فوار أباك التراب ثم لا تُحدثنَّ شيئًا حتَّى تأتيني» فذهبت فواريته وجئته فأمرني فاغتسلت ودعا لي. ويُستحب في القبر سعته وإحسانه واللحد أفضل من الشق وكلاهما جائز باتفاق العلماء واللحد عبارة عن الشق بميل. وقد تضمّنت الآيات بيان حال الحاسد حتَّى أنه قد يحمله حسده على إهلاك نفسه بقتل أقرب الناس إليه قرابة وأمسه به رحمًا وأولاهم بالحنو عليه ودفع الأذية عنه وخُتمت القصة بقوله تعالى: ( مٌنً أّجًلٌ ذّلٌكّ كّتّبًنّا عّلّى بّنٌي إسًرّائٌيلّ أّنَّهٍ مّن قّتّلّ نّفًسْا بٌغّيًرٌ نّفًسُ أّوً فّسّادُ فٌي الأّّرًضٌ فّكّأّنَّمّا قّتّلّ النَّاسّ جّمٌيعْا ومّنً أّحًيّاهّا فّكّأّنَّمّا أّحًيّا النَّاسّ جّمٌيعْا ولّقّدً جّاءّتًهٍمً رٍسٍلٍنّا بٌالًبّيٌَنّاتٌ ثٍمَّ إنَّ كّثٌيرْا مٌَنًهٍم بّعًدّ ذّلٌكّ فٌي الأّرًضٌ لّمٍسًرٌفٍونّ<32> ) [المائدة: 32]
أي من جراء ذلك القاتل وجريرته فظهر بذلك التناسب الواضح بين القصة والآيات قبلها والآيات بعدها. اللهم انفعنا بالقرآن العظيم واجعله ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا.
وآخر دعوانا أن الحمد و رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://7788.forumegypt.net
 
قصة قابيل وهابيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى هديل الحمام :: منتدى القصص والسير-
انتقل الى: