منتدى هديل الحمام
اهلا وسهلا بك فى منتداك يسعدنا تواجدك معانا ونتمنى ان تساهم بصدقة جارية
منتدى هديل الحمام
اهلا وسهلا بك فى منتداك يسعدنا تواجدك معانا ونتمنى ان تساهم بصدقة جارية
منتدى هديل الحمام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى هديل الحمام

منتدى هيسعدك
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
من قال سبحان الله وبحمدة غرست لة نخلة فى الجنة
تذكر ان سبحان الله وبحمدة بها يرزق الخلق
من قال سبحان الله وبحمدة فى يوم 100 مرة حطت خطاياة وان كانت مثل زبد البحر
من افضال سبحان الله وبحمدة ان من قالها مئة مرة كتب لة الله 1000 حسنة ( مسلم)
كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان فى الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم
من افضال قولك سبحان الله وبحمدة ان من قالها حط الله عنة سيئة وكتب لة حسنة ورفع لة درجة
وفى صحيح مسلم ان من قال سبحان الله وبحمدة حين يصبح وحين يمسى 100 مرة لم يات احد يوم القيامة بافضل مما جاء بة إلا رجل قال مثل ذلك او اكثر

 

 حول المولد النبوى الجزء الثانى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد الزهرى
Admin
احمد الزهرى


عدد المساهمات : 227
نقاط : 19145
تاريخ التسجيل : 31/03/2014
العمر : 34

حول المولد النبوى الجزء الثانى Empty
مُساهمةموضوع: حول المولد النبوى الجزء الثانى   حول المولد النبوى الجزء الثانى Emptyالأربعاء مايو 07, 2014 3:03 pm

إذن نحن لو استسلمنا لعواطفنا؛ لسجدنا لنبيِّنا صلَّى الله عليه وسلَّم سواء كان حيًّا أو ميِّتًا، لماذا؟ تعظيمًا له؛ لأنَّ القصد تعظيمه، وليس القصد عبادته عليه السلام؛ ولكن إذا كنَّا صادقين في حبِّه عليه الصَّلاة والسَّلام، فيجب أن نأتمر بأمره، وأن ننتهي بنهيه، وألا نضرب بالأمر والنهي عرض الحائط؛ بزعم أنَّه نحن نفعل ذلك حبًّا لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؛ كيف هذا؟!
هذا أولاً: عكسٌ للنَّصِّ القرآنيِّ، ثمَّ عكسٌ للمنطِقِ العقليِّ السَّليم؛ ربنا -عزَّ وجلَّ- يقول: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} (1).
فإذن اتباع الرَّسول عليه السلام هو الدليل الحقّ الصَّادق الذي لا دليل سواه على أن هذا المتَّبِع للرسول عليه السلام هو المحبُّ لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
ومن هنا قال الشاعر قوله المشهور:
تعصى الإله وأنت تظهر حبه .. هذا لعمرك في القياس بديع
لو كان حبك صادقاً لأطعته .. إن المحب لمن يحب مطيع
__________
(1) [آل عمران: 31].


--------------------------------------------------------------------------------

هناك مثال دون هذا؛ ومع ذلك فرسول الله صلى الله عليه وسلم ربَّى أصحابه عليه ذلك أن النَّاس في الجاهلية كانوا يعيشون على عادات جاهليَّة، وزيادة أخرى عادات فارسيَّة أعجميَّة؛ ومن ذلك: أنَّه يقوم بعضهم لبعض، كما نحن نفعل اليوم تمامًا؛ لأننا لا نتبع الرسول عليه السلام، ولا نصدُق أنفسنا بأعمالنا أنَّنا نحبُّه عليه الصلاة والسلام؛ وإنَّما بأقوالنا فقط.
ذلك أنَّ النَّاس كان يقوم بعضهم لبعض. أمَّا الرَّسول صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم فقد كان أصحابه معه كما لو كان فردًا منهم، لا أحد يُظهِر له من ذلك التبجيل الوثني الفارسي الأعجمي شيئًا إطلاقًا.
وهذا نفهمه صراحة من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم و كانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك". انظروا هذا الصحابي الجليل الذي تفضَّل الله عليه فأولاه خدمة نبيِّه عشرة سنين. أنس بن مالك كيف يجمع في هذا الحديث بين الحقيقة الواقعة بينه عليه السلام وبين أصحابه من حبهم إياه، وبين هذا الذي يدندن حوله أنَّ هذا الحب يجب أن يُقيَّد بالإتباع وأن لا ينصاع، وأن لا يخضع صاحبه من هوى، وحبك الشيء يعمي ويصم.
فهو يقول حقًّا: "ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم". هذه حقيقة لا جدال فيها؛ لكنه يعطف على ذلك؛ فيقول: "وكانوا لا يقومون له؛ لما يعلمون من كراهيته لذلك". إذن لماذا كان أصحاب الرسول عليه السلام لا يقومون له؟ إتباعًا له، تحقيقًا للآية السابقة. {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي} (1).
012 - بيان ما وقع فيه الخلف الطَّالح من أصناف الغلو. (00:37:50).
فاتباع الرسول هو دليل حب الله حبا صحيحاً ما استسلموا لعواطفهم كما وقع من الخلف الطالح.
__________
(1) [آل عمران: 31].


--------------------------------------------------------------------------------

نحن نقرأ في بعض الرسائل التي أُلِّفت حول هذا المولد الذي نحن في صدد بيان أنَّه مُحدَث. جرت مناقشات كثيرة -مع الأسف- والأمر كالصبح أبلج واضح جدًّا؛ فناسٌ ألَّفوا في بيان ما نحن في صدده؛ أنَّ هذا ليس من عمل السَّلف الصَّالح، وليس عبادة وليس طاعة.
وناس تحمَّسوا واستسلموا لعواطفهم وأخذوا يتكلمون كلامًا لا يقوله إلا إنسان ممكن أن يُقال في مثله: إنَّ الله -عزَّ وجلَّ- إذا أخذ ما وهب أسقط ما أوجب.
لماذا؟ لأن في المولد حتى الطريقة القديمة ما أدري الآن لعلهم نسخوها أو عدلوها كانوا يجلسون على الأرض؛ فكانوا إذا جاء القارئ لقصَّة ولادة الرسول عليه السلام، ووضْعِ أمه إياه قاموا جميعًا قيامًا، وكانوا يبطشون بالإنسان إذا لم يتحرك وظل جالسًا؛ فجرت مناقشات حول هذا الموضوع؛ فألَّف بعضهم رسالة؛ فقال هذا الإنسان الأحمق؛ قال: "لو استطعت أن أقوم لولادة الرسول عليه السلام على رأسي لفعلت"
هذا يدري ما يقول؟! الحق ما قال الشاعر:
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة .. وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
تُرى إذا عملنا مقابلة بين هذا الإنسان الأحمق، وبين صحابة الرسول الكرام، حسبنا واحد منهم، مش الصحابة؛ حتى ما نظلمهم. تُرَى من الذي يحترم ويوقِّر الرسول عليه السلام أكثر: أذاك الصحابي الذي إذا دخل الرسول عليه السلام لا يقوم له، أم هذا الخلف الأحمق؛ يقول: لو تمكنت لقمت على رأسي؟


--------------------------------------------------------------------------------

هذا كلام إنسان مثل ما قلنا -آنفًا- يعني-: هايم ما يدري ما يخرج من فمه! وإلا إذا كان يتذكَّر سيرة الرسول عليه السلام، وأخلاقه، وتواضعه، وأمره للنَّاس بأنَّه ما يرفعوه إلى آخر ما ذكرنا -آنفًا-، لما تجرَّأ أن يقول هذه الكلمة -لاسيَّما- وهو يقول ذلك بعد وفاته عليه السلام؛ حيث الشَّيطان يتخذ طريقًا واسعًا جدًّا لإضلال الناس، و (إشكال) الناس لنبِّيهم بعد وفاته أكثر منه في حياته عليه السلام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حيٌّ يرى فينصح ويذكر ويعلم -وهو سيد المعلمين- فلا يستطيع الشيطان أن يتقرَّب إلى أحد بمثل هذا التعظيم الذي هو من باب الشرك. أما بعد وفاته عليه السلام فهنا ممكن أن الشيطان يتوغل إلى قلوب النَّاس، وإخراجهم عن الطريق الذي تركهم الرسول صلوات الله وسلامه عليه.
فإذا كان النَّبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حياته ما يقوم له أحد، وهو أحقُّ النَّاس بالقيام، لو كان سائغًا. فنحن نعلم من هذا الحديث -حديث أنس- أنَّ الصَّحابة كانوا يحبون الرَّسول عليه السَّلام حبًّا حقيقيًّا وأنهم لو تُركِوُا لأنفسهم؛ لقاموا له دائمًا وأبدًا؛ ولكنهم هم المجاهدون حقًّا تركوا أهواءهم إتباعًا للرسول عليه السلام، ورجاء مغفرة الله -عزَّ وجلَّ-، ليحظوا بحب الله -عزَّ وجلَّ- لهم فيغفر الله لهم.
هكذا يكون الإسلام؛ فالإسلام هو الاستسلام. هذه الحقيقة هي التي يجب دائمًا نستحضرها، وأن نبتعد دائمًا وأبدًا عن العواطف التي تُفتِن النَّاس كثيرًا -وكثيرًا جدًّا-؛ فتخرجهم عن سواء السبيل.
لم يبق الآن من تعظيم الرسول عليه السلام في المجتمعات الإسلاميِّة إلا قضايا شكليَّة؛ أما التعظيم الحقّ -كما ذكرنا- وهو إتباعه؛ فهذا أصبح محصورًا، أصبح محدودًا في أشخاص قليلين جدًّا.


--------------------------------------------------------------------------------

وماذا يقول الإنسان في الاحتفالات -اليوم- رفع الصوت وتطريب وغناء، لو رفع صوته هذا المغني واضطرب وحرك رأسه وذقنه ونحو ذلك أمام الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لكان ذلك لا أقول: هو الكفر؛ وإنما هو إهانة للرسول عليه السلام، وليس تعظيمًا له وليس حبًّا له؛ لأنه حينما ترونه يرفع صوته ويمد ويطلع وينزل في أساليب موسيقية ما أعرفها، وهو يقول يفعل ذلك حبًّا في رسول الله أنَّه كذَّاب ليس هذا هو الحب، الحب في اتباعه.
ولذلك الآن تجد الناس فريقين: فريقٌ يقنعون لإثبات أنهم محبون للرَّسول عليه السلام على النَّص، على الصمت؛ وهو العمل في أنفسهم، في أزواجهم، في ذرياتهم.
وناس آخرون يدعون هذا المجال فارغًا في بيوتهم، في أزواجهم، في بناتهم، في أولادهم، لا يعلِّمونهم السُّنة، ولا يربُّونهم عليها، كيف وفاقدُ الشيء لا يعطيه؛ وإنما لم يبق عندهم إلا هذه المظاهر إلا الاحتفال بولادة الرسول عليه السلام.
ثم جاء الضغث على إبالة -كما يُقال-؛ فصار عندنا أعياد واحتفالات كثيرة؛ كما جاء الاحتفال بسيد البشر تقليدًا للنصارى؛ كذلك جرينا نحن؛ حتى في احتفالنا بمواليد أولادنا -أيضًا- على طريقة النصارى.
013 - رد الشَّيخ على حجة بعض الجُّهال في التَّشبه بالنَّصارى في الاحتفال بعيسى عليه السَّلام. (00:44:24).

وإن تعجب فعجبٌ من بعض هؤلاء المنحرفين عن الجادة؛ يقولون: النصارى يحتفلوا بعيساهم بنبيهم، نحن ما نحتفل بميلاد نبينا عليه الصلاة والسلام؟!


--------------------------------------------------------------------------------

أقول: هذا يذكِّرُنا بما هو أقل من ذلك، وقد أنكره الرسول عليه الصلاة والسلام؛ حينما كان في طريق في سفر فمرُّوا بشجرةٍ ضخمة للمشركين؛ كانوا يعلِّقون عليها أسلحتهم؛ فقالوا كلمة بريئة جدًّا؛ ولكنها في مشابهة لفظيَّة قالوا: "يَا رَسُولَ اللَّهِ! اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ؛ قال عليه السلام: ((اللَّهُ أَكْبَرُ! هَذِهِ السُّنَنُ، لَقَدْ قُلْتُمْ كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى لِمُوسَى: اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةً)).
قد يستغرب الإنسان كيف الرسول عليه السلام يقتبس من هذه الآية حجة على هؤلاء الذين ما قالوا: أجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة؛ وإنما قالوا: اجعل لنا شجرة نعلِّق عليها أسلحتنا، كما لهم شجرة؛ فقال: ((اللَّهُ أَكْبَرُ! هَذِهِ السُّنَنُ))؛ يعني بدأتم تسلكون سنن من قبلكم كما في الأحاديث الصحيحة، ((قلتم كما قال قوم موسى لموسى: اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة)).
فكيف بمن يقول اليوم صراحة؟ النَّصارى يحتفلوا بعيساهم نحن ما نحتفل بنبينا عليه السلام؟! الله أكبر! هذه السَنَن، وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم؛ حين قال: ((لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوهُ؛ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ! اليَهُودُ وَالنَّصَارَى هُمْ؟ قَالَ: فَمَنْ)). ...
أخيرًا أقول:
إنَّ الشيطان قاعدٌ للإنسان بالمرصاد فهو دائمًا وأبدًا يجتهد لصرف المسلمين عن دينهم ولا يصرفهم معلنًا العِدَاء لهم في دينهم؛ وإنما يأتيهم بسَنَنٍ يُزخرِفها لهم؛ فيحملهم عليها؛ فيقنع الناس بها، وينصرفون بذلك عن اتباع السلف الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
هذا فيه تنبيهٌ على أنَّ ما جاء عن السلف حقٌّ وصدقٌّ: "ما أُحدِثَتْ بدعة إلا وأُمِيتَت سُنَّة". هذا نحن نلمسه لمس اليد! كيف هذا؟


--------------------------------------------------------------------------------

014 - بيان الشَّيخ لطريقة الاحتفال المشروع بالنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وهو اتباع السُّنَّة. (00:47:04).
قلت لكم في كلمتي -في أول كلمتي- إنّه في عندنا نحن احتفال مشروع بميلاد الرسول عليه الصلاة والسلام، وقلت: ما أريد أن أدندن حول ذلك.
فالآن أقول:
من السنة الثابتة في الأحاديث الصحيحة، والمتَّفق عليها بين العلماء: صيام كل يوم اثنين من كل أسبوع، وهذا معروف، فبعض الناس المتعبدين حتى اليوم يحافطون على هذه السنة.
أما الجمهور فهو -إن شاء الله- يُحافظ على فرض رمضان، صيام رمضان فقط، أمَّا الجمهور فهو معرضٌ عن هذه السنة؛ لكن نعود إلى أولئك الناس القليلين الذين يصومون يوم الاثنين لو سألتهم: لماذا تصوم أنت يوم الاثنين؟
بيقولك: سنة مستحبة، فضيلة، إلى آخره، كلام سليم؛ لكن ليس كلامًا يدلُّ على وعيٍّ وعلمٍ ينبغي أن يكون عليه المسلم، لا سيما وهو يحتفل مع جماهير الناس هذا الاحتفال غير المشروع؛ احتفال بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام. هذا الذي أردت (أن أذكره).
جاء في صحيح مسلم من حديث أبي قتادة الأنصاري -رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: يا رسول الله!
سأله عدة أسئلة منها:
"ما تقول في صوم يوم الاثنين؟
قال: ((ذَاكَ يَوْمٌ وُلِّدُتُ فِيهِ، وِأُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ))، ((ذَاكَ يَوْمٌ وُلِّدُتُ فِيهِ، وِأُنْزِلَ عَلَيَّ الْوَحْيَ فِيهِ)) يوم الاثنين.
ايش معنى هذا الجواب؟
هو سأل ماذا تقول في صوم يوم الاثنين؛ يعني: مستحب، مشروع، فيه خير؟
فأجابه بهذا الجواب، وهذا الجواب من الأسلوب الحكيم؛ كأنه يقول: إن صوم يوم الأثنين صومٌ مشروعٌ من باب شُكرِ الله -عزَّ وجلَّ- على أن وُلِدت في هذا اليوم، وبُعِثْتُ في هذا اليوم، لازم تصوموا يوم الاثنين؛ لأني وُلِدتُ فيه وبُعِثْتُ فِيهِ. فهل يصوم المسلمون اليوم اللي بيحتفلوا هذه الاحتفالات البرَّاقة الفتَّانة هل يصومون يوم الاثنين؟


--------------------------------------------------------------------------------

قلنا: قليل جدًا الذي يصوم، وهذا القليل لا يعرف الحكمة من هذا الصيام؛ وهو الاحتفال المشروع بولادة الرسول عليه السلام، وببعثته عليه الصلاة والسلام. انظروا كيف أن الشيطان يصرف النَّاس بما يُحدِثُهُ لهم من سَنَن وطرق مبتدعة عما سنَّه رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.
أسأل الله -عزَّ وجلَّ- أن يُفقِّهنا في سنة نبيِّنا صلَّى الله عليه وسلَّم، وأن يُوفِّقنا للعمل بها حتى نعود مسلمين حقًّا، وحتى ينصرنا الله -عزَّ وجلَّ- نصرًا عزيزًا، إنه على ما يشاء قدير، وبالإجابة جدير، وصلَّى الله على محمَّدٍ النَّبيِّ الأُمِّي، وعلى آله وصحبه وسلَّم.
015 - هل يجوز حضور المولِد خصوصًا إذا كان الذي يحضر يريد تنبِيه النَّاس على الأخطاء، وبيان السُّنَّة والتَّحذِير مِن البدَع؟ (00:54:34).

((((((
السائل:
يُرجى الكلام عن حكم حضور الموالد، وخاصة فيما كان الدعو للمولد يقصد التلبية من أجل تنبيه الحضور إلى معرفة الإسلام الصَّحيح.
الشيخ:
كيف؟ أعد، الأخير، الأخير.
السائل:
خاصة فيما كان الدعو للمولد يقصد التلبية من أجل تنبيه النَّاس إلى معرفة الإسلام الصَّحيح.
الشيخ:
هذا التخصيص -أعتقد- يُغيِّر الحكم، أنا قلت في الدرس الماضي عندما قال السائل: لا يجوز مشاركة النَّاس على أهوائهم وعلى أخطائهم ممن كان على علم بذلك. أما إذا جاء هنا هذا الشيء الجديد، كما يقول السائل: "أنه يحضر لبيان الحق، وبيان السنة، فهذا في اعتقادي ليس بالأمر السهل، والأمر الذي يستطعيه كل أحد؛ لأن الذي يريد أن يحضر مثل هذه الأماكن، يجب أن يجمع كثيرًا من الصفات.
أول ذلك: العلم.
وثاني شيء: الفصاحة والبيان.
وثالث شيء: وهو الجرأة والشجاعة الأدبية.


--------------------------------------------------------------------------------

فإذا حضر بهذا القصد؛ فالمهمة صعبة؛ لأنَّ الرسول عليه السلام -كما تعلمون جميعًا- كان يحضر مجالس المشركين، ويحصل في ذلك -بلا شك- ما لا يرضاه ربُّ العالمين، من دعاء غير الله -عزَّ وجلَّ-، وعبادة الأصنام، وما شابه ذلك؛ لكنه كان ينهاهم عن ذلك، كان يصُدُّهم عن ذلك؛ ولذلك عادوه، وخاصموه، وقاتلوه.
فإذا حضر المسلم العالم موضعًا فيه مُنكر ليُنكر هذا أمر هام جدًا؛ ولذلك يقول أهل العلم: أن إجابة الدعوة -دعوة المسلم- واجب إجابتها؛ لكن يشترطون أن لا يكون في الدعوة منكر؛ ثم يستثنون فيقولون: إلا إذا حضر لإنكار المنكر، فإذا أنكر المنكر فإنه قام بالواجب.
لكن هنا شيء من التفصيل لابد منه؛ وهو: هذه الحفلات التي تحدَّثنا عنه بتفصيلٍ في الدرس الماضي، وبيَّنا أنها لا أصل لها في الإسلام، لا تنتهي في دقائق معدودات، في عشرة دقائق، بعض الاحتفالات تتعدَّى ربما الساعة فأكثر، فهذا الذي يحضر بهذه النية -مثلاً- نية الإنكار- يحضر الحفل من أولها إلى آخرها ليتكلم ربما بكلمة واحدة، أو ( .. ) واحدة؛ ليقول مثلاً: أنه هذا الذي تجتمعون له شيء لا أصل له في الشرع، فهذا لا يُبرِّر له أن يحضر الحفلة من أولها إلى آخرها؛ لأن هذه الحفلة -بلا شك- تجمع كثيرًا من المخالفات إن لم نقل المنكرات الشرعية، فلو أراد أن يقوم بحق الحضور، أو بتعبيرٍ آخر: بحق جواز حضور هذا المكان، فهو ينبغي أن يعمل -بقى- عدة محاضرات ليُنكر فيها هذه المنكرات، وهذا ليس بالأمر الذي يسهُل أو يُتمكَّن منه؛ فلذلك الذي يريد أن يحضُر يجب أن يحضر عن تفصيل، يحضر -مثلاً- فقط للبيان أنه هذا شيء ما فعله السلف الصالح فهو بدعة، بإمكانه يحضر في آخر الحفلة مثلاً.
خلاصة القول:


--------------------------------------------------------------------------------

الحضور هذا للإنكار جائز؛ ولكن في حدود، الحضور يجب أن يكون في وقت محدود جدًا؛ حتى لا يُحسب من جملة المشاركين في هذا الأمر الذي نعتقد أنَّه بدعة، وكما ذكرنا في الدرس الماضي، قوله عليه الصلاة والسلام وفي غيره: ((كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلةٍ، وَكُلُّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ)).
016 - سألت عالمًا مشهورًا في الوقت الحاضر عن حكم الموالِد، والدَّليل على شرعيتها؛ فأجاب بأنها من المصالح الْمُرسَلَة، فما قولكم في هذا الكلام؟ (00:54:47).
السائل:
سألتُ عالمًا مشهورًا -في الوقت الحاضر- عن رأيه في إقامة الموالد، وعن دليله الشَّرعيِّ على إباحتها؛ فأجاب أن الدليل عليها كونها من المصالح المرسلة؛ أي أنه توجد مصلحة للمسلمين بها ولم يفعلها السلف، فما الجواب عليه؟ .....
الشيخ:
ما أدري إذا كان المجيب لهذا الجواب يدري ما هي المصالح المرسلة، ومتى تكون مصالح مشروعة، وظنِّي أنَّه لا يدري ما هي المصلحة المرسلة المشروعة، وأضرب مثلاً: مَثلُ من يقول بشرعيِّة هذه الموالد بدعوى أنها مصالح مرسلة، وأنها تحقِّق مصلحة للمسلمين، مثل من يُشرِّع كل هذه القوانين الأرضيَّة التي ما نزلت من ربِّ العالمين، وبلا شك كل الناس الكفار والفساق والفجار يشتركوا بالقول أو في القول بأنه فيه مصالح في هذه القوانين، ولا شك ونحن معهم إن فيه مصالح في هذه القوانين؛ ولكن تُرى رب العالمين أين كان قبل هذه القوانين، ألم يأت بقانون من عنده لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؟
الجواب: قطعًا جاءنا بذلك.
إذن، فنحن حينما ندَّعي بأن في هذه الأمور المحدثة مصالح للمسلمين فمعنى ذلك أحد شيئين:
- إمَّا أن يكون شرعنا غير تام؛ وهذا طبعًا كفرٌ بالقرآن. {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (1).
- وإمَّا أن تكون هذه القوانين وهذه البدع ليست مِنَ الله في شيء. وهذا هو الحق الذي لا شك فيه.
__________
(1) [المائدة: 3].


--------------------------------------------------------------------------------

المصالح المرسلة هي التي يَجِدُّ في النَّاس حوادث وأمور يضَّطرون اضطرارًا للأخذ بها؛ لأنها تحقِّق لهم مصلحة فعلاً دون أي مخالفة للشَّريعة، ولكن هذا أيضًا لا يكفي؛ بل لابد أن تكون هذه المصلحة المرسلة لم يكن المقتضي لوجودها قائمًا في عهد النُّبوَّة والرِّسالة، وإنَّما حدث هذا المقتضي للأخذ بها بعد ذلك.
وهذا البحث في الواقع من دُررِ شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في كتابه: (اقتضاء الصَّراط المستقيم، مخالفة أصحاب الجحيم) لأنَّه يتكلم عن مُحدثات الأمور بكلام فيه تفصيل عظيم؛ يقول: كل ما حدث بعد الرسول عليه الصلاة والسلام، مما يمكن أن يُوصف بأنَّه حسن، أو بأنَّ فيه مصلحة، لابد من أحد أمرين:
- إما أن يكون المقتضي للأخذ به قائمًا في عهده عليه الصلاة والسلام.
- أو لا يكون المقتضي قائمًا في عهده؛ وإنما حدث بعده.
في الحالة الأولى؛ حينما يكون المقتضي للأخذ به قائمًا، لا يجوز الأخذ به إطلاقًا للسبب الذي ذكرناه أن الشرع كامل.
مثاله مما هو حتى اليوم مجمعٌ عليه حسب ما جاء في الشرع: ترك الآذان في صلاة العيدين، إلى اليوم ما في آذان لصلاة العيدين؛ هكذا كان الأمر في عهد الرسول عليه السلام، على خلاف الصلوات الخمس كما هو معلوم. فلو قال قائلٌ: "يا أخي! في مصلحة من الآذان لصلاة العيد؛ وهو تنبيه الناس لحضور الوقت؛ يُقال لهم على ما فهمنا من كلام ابن تيمية؛ وهو حقٌّ لا ريب فيه: هذه الفائدة المرجوة بهذا الآذان، كانت موجودة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، المقتضي بشرعية هذا الآذان قائم، ولا جدَّ شيء عنا؟


--------------------------------------------------------------------------------

سيكون الجواب قولاً واحدًا: لا، ما فيه فرق من الناحية هاي، سواء أذنَّا الآن، الفائدة المزعومة موجودة، أو أُذِّن في عهد الرسول عليه السلام؛ فالفائدة موجودة، إذن، كيف لم يَشرَع الرسول عليه السلام عن الله -بطبيعة الحال-؛ لأن الله هو الذي يُشرِّع حقيقة، كيف لم يُشِّرع هذا الآذان، والمفروض في الدَّعوة أنَّه مشروعٌ لما يُحقِّق من فائدة؟
هذا المثال، البدعة الحسنة أو المصلحة المرسلة أنها لا تكون كذلك إذا كان المقتضِي للأخذ بها قائمًا في عهد الرسول عليه السلام. هذا واضح -إن شاء الله- عند الجميع.
وهذا بيقيس عليه كلُّ أو جلّ -حتى ما بيصير مبالغة في الكلام- جل البدع التي انتشرت في العالم الإسلامي اليوم -مع الأسف الشديد- كلُّ هذه البدع التي يُقال ( .. ) فيها: يا أخي! فيها فائدة؛ كلُّ ذلك لو كان فيها فائدة كان شُرِعَ في عهد الرسول عليه السلام؛ لأن المقتضي لتشريعها كان قائمًا.
هذا القسم الأول: إمَّا أن يكون المقتضي قائمًا في عهد الرسول عليه السلام، ولم يؤخذ بما اقتضاه؛ فهذه ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وإما أن يكون حدث المقتضي بعد الرسول عليه السلام ولم يكن قائمًا.
هنا يأتي بحث جديد من كلام ابن تيمية؛ وهو: يبدو بادئ الرأي إن مادام المقتضي لم يكن في عهد الرسول عليه السلام وإنما حدث فيما بعد؛ أن يُقال: والله! مادام المقتضي وجد فيما بعد؛ لا يلزم من الأخذ بمقتضاه؛ وهو المصلحة نسبة نقص إلى الشَّرع كما ذكرنا في الصورة الأولى، يبدو -بادئ الرأي- أنه يمكن أن يُقال: يؤخذ بهذه البدعة، أو في هذه المصلحة المرسلة، الجواب: لا، لابد من تفصيل.
قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله-: "يُنظر إذا كان المقتضي الذي حدث بعد أن لم يكن سببه ناشئ بسبب تقصير المسلمين في الأخذ بأحكام الدين؛ فهي ردٌّ أيضًا؛ كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، ولو حققت مصلحة؛ لأن المصلحة هاي كانت تتحقق بطريق آخر مأخوذ من الشَّرع نفسه.


--------------------------------------------------------------------------------

مثاله مثلاً:
في واقع حياتنا اليوم: "الضرائب" التي تُفرض بأنواع شتى كثيرة، وأسماء عديدة، فهذه الضرائب لاشك يُقصد بها ايش؟ إملاء خزينة الدولة لتستطيع أن تقوم بمصالح الأمة، هذا واضح جدًا، إنه فيه مصلحة وفيه فائدة؛ لكن هذه المصلحة، وهي الضرائب لم تكن في عهد الرسول عليه السلام، ما الذي أوجب الأخذ بها؟
تقصيرنا نحن بتطبيق شرع الله؛ فهناك مصارف وموارد للزكاة، موارد لجمع الأمول؛ منها: الزكاة، أشياء كثيرة منصوصة في القرآن وفي السنة، هذه أهملت اليوم إهمالاً مطلقًا؛ فصار ضرورة ملحة بالنسبة للذين لا يتبنون الإسلام شريعة أن يبتدعوا وسائل جديدة تحقق ما فاتهم بسبب إهمالهم للوسائل والأسباب المشروعة.
هذا هو بحثنا نحن في قضية المولد.
المولد مصلحة مرسلة؟
نقول: هذه المصلحة كان المقتضي للعمل بها في عهد الرسول عليه السلام أم لم يكن؟
إن قالوا كان مقتضيًا؛ فلماذا لم يُشرع الاحتفال؟
وإن قالوا لم يكن مقتضيًا؛ وإنما جدَّ بعد الرسول عليه السلام بثلاثمائة سنة وزيادة؛ نسألهم: هذا الذي جدَّ هل هو بسبب تمسَّك المسلمين بدينهم، وبسنة نبيهم أم بسبب إعراضهم عنها؟
وهنا بيصير بحث علمي دقيق ودقيق جدًا، هل يستطيعون أن يقولوا: لا، هذا بسبب تمسكهم بالسنة، لو كان الأمر كذلك كان أهل السنة الأولون، أصحاب الرسول والتابعون وأتباعهم كانوا أولى بذلك؛ لأنهم -بلا شك- كانوا أشد رغبة في التمسك بالسنة والخير منَّا.
إذن لم يبقى إلا أن هذا حصل بسبب إعراض المسلمين عن التمسك بالسنة.
وأخيرًا أذكركم بشيء أنَّا بحثنا هذا الموضوع بمناسبة، بل أكثر من مناسبة وقلتُ: نحن لدينا احتفال بميلاد الرسول عليه السلام؛ لكن فرق كبير بين احتفالهم واحتفالنا، احتفالنا مسنون بكلام الرسول، واحتفالهم مبتدع ضد كلام الرَّسول عليه السلام.
قيل للرسول عليه السلام: ماذا تقول في صوم يوم الاثنين؟ قال: ذاك يوم ولدت فيه وأنزل علي الوحي فيه، أو القرآن فيه.


--------------------------------------------------------------------------------

إذن الاحتفال بالرسول عليه السلام بولادته يكون بصيام يوم الاثنين من كل أسبوع احتفالاً، مو كل سنة احتفالّ كل أسبوع احتفال واحتفال مشروع، ما هو كل سنة احتفال مرة واحدة واحتفال غير مشروع، فحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل إناء بما فيه ينضح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://7788.forumegypt.net
 
حول المولد النبوى الجزء الثانى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حول المولد النبوى
» الإسلام والعلمانية الجزء الثانى
» الاسلام ظلم المرأة الجزء الثانى
» ختـــان البنــات الجزء الثانى
» فتاوى رابغ للالبانى الجزء الثانى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى هديل الحمام :: منتدى الكتب وتفريغ المحاضرات-
انتقل الى: